قبل الدخول في التأصيل الفقهي لسيماء المرأة في الإسلام، لا بد من وضع سؤال مبدئي، عليك أخي القارئة باعتبارك أنت موضوع الخطاب الإسلامي في الشأن النسوي خاصة، وأيضاً عليك أنت أخي القارئ باعتبارك أخاً لها أو أباً أو زوجاً أو ابناً، أي باعتبارك جزءاً لا يتجزأ منها، فإنما الأسرة المسلمة في القرآن العظيم جسم واحد لا يتجزأ ولا يتبعض ! قال عز وجل ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ” والسؤال هو: هل تؤمنين بالله حقاً، هل تعرفين الله ؟ هل تعرفين معنى كونه خالقاً لكل شيء، وأنه خلقك أنت؟ أنت بالذات ! فما مقتضى ذلك، وما نتيجته عليك إذن ؟ هل تملكين أمر نفسك في هذا الكون، ولادة وموتاً؟ ما حقيقة هذا العمر الذي تملكينه ولا تملكينه؟
كافة الحقوق محفوظة لموقع الأستاذ ياسين العمري. 2025 ©
تصميم وتطوير كريم خويي